استراحه اثناء رحله نحو باريس
كانت الطريق من جنوب فرنسا الى شمالها اشبه بامتطاء شبح
كانت اشاره باريس من اول بدايه الطريق..كانت جبال غايه في الروعه
وجسرا معلقا وكانت كلمه باريس في اعلى الطريق السريع
قلت ساصلها قريبا..نسيت اني ساقطع الف كيلو متر لاصلها..كنت اسير
واسير..البنات كنن في المقعد الخلف يتخثرن من هدير السياره الكبيره
توقفت على الطريق ..تعبت وما تعب الطريق..وشعرت بالنعاس
ركنت السياره امام مكان فيه حشائش متفرقه
كنت في حاله تعب شديد والحراره مرتفعه في اواخر شهر اب
كنت اريد النوم..فبعد عبوري الحدود بين اسبانيا وفرنسا قادمه من مدينه برشلونه
لم اتوقف لحظه واحده..خمس ساعات متواصله من القياده الاحق فيها باريس المدينه التي اعشق عبورها...
اتكأت على النافذه الزجاجيه
نظرت واذا بي ارى عصافيرا صغيره كثيره ..ربما عشره..عشرين
تنقب طعاما ..تتقافز..تلاحق بعضها..لم اتوانى في التقاط كاميرتي وقمت بتصويرها
وقربت العدسه اكثر واكثر ..فلم ارى عصافير متجمعه هكذا بدون اقفاص
ولا اعلم لماذا جاء ابن عمي المرحوم صائد العصافير
قلت في نفسي..اخ لو يشوفها صالح لن يعتقها وسيصطادها ويبيعها باقفاص يفتخر بصنعها
وتذكرت في طفولتي كيف كنت في زياراتي لبيته اقوم بتقطيع الاسلاك لاتيح للعصافير الهروب
من اقفاصها.وكان ابن عمي يعنف ابنه بشده لانه ارتكب جرم التحرير..وكنت اخاف فعل ذلك لان ابنع عمي
صالح كان مخيفا...وابنه كان مسكينا..
تركت الاستراحه بعد ساعه..كنا انا وبناتي الاربعه قد حركنا اقدامنا واستعملنا المرافق واغتسلنا من العرق وحملت معي قهوتي وتابعت الطريق بحثا عن كلمه باريس
وبقيت كلمه باريس معلقه على اعلى الطريق لفتره طويله طويله
MIRANDA ALLAN