رسالة الى الشاعر توفيقي بلعيد

االى الشاعر توفيقي بلعيد

تحية شعرية وبعد..
اذكر ذلك الصباح المغمس بقطرات الندى..
وتلك الاماسي التي التي تغيب عن ذاكرتي..كنت اغفو ..على فراش من نور..وشخيري يملأ المكان..كنت اشعر بتلك اليد التي تحاول اراحتي وتعديل غطائي حين كنت اتمدد على كرسي من كلمات تتطاير في احلامي..
أصحو ورائحة القهوة الثقيلة..تعبق بالمكان..كنت تعدها وتعود لغرفتك ..وتتركني مع تلك الاشراقات ليوم جميل..لم تكن ايام كثيرة ولكنها كانت اياما كبيرة
كنت احاول ان ارسم وجهك وسط زحام اللحظات..كنت احاول منع كل ما يشوه الصورة امامي..كنت قويا..كبيرا..بقلبك وحنانك وتواضعك..كنت اشعر بقربك رغم ترحالي في كل الاماكن..ذهب الجميع وبقيت انت..هاجسا لا يأتي يوم او صباح الا وكانت صورتك قربي

في المقهى الصباحي..حيث افتتح اوراقي وانفاسي..تدور بي الارض وانت تقف على قمتها ..تلوح من خلف الاثير..احيك وابتسم..وابدأ نهاري

اعذرني يا صديقي على غياب رسائلي..اعترف لك..كتبت مئات الرسائل التي لم تصل
ولكن كنت اعرف ان رسائلي لك تصل..واكتفيت بما سارسله لك..وقلت يكفيني ذلك القاب الذي معي...
رجائي ان تدوم قريبا..وقلبا الدافئ يرافقني حين اكتب كلماتي..يسندني ويخفف بردي.

ارجو من الله ان تدوم شامخا وعاليا كما اراك دائما ايها الامير..

سلام قلبي الذي تزداد نبضاته في كل مرة تزورني وتعد لي قهوتك