ميرندا عبد الرحيم العلان السكرتيرة
عدد الرسائل : 284 العمر : 54 الموقع : http://mirandaallan1969.ahlablog.com/index.htm العمل/الترفيه : كاتبة..مغامرة..في كل شئ ..في سفر دائم مع الروح تاريخ التسجيل : 20/10/2008
| موضوع: رسالة من صديقي..عبد المنعم هلال الإثنين أكتوبر 19, 2009 7:12 am | |
| وانا اجالس قهوتي..وصلت الى مدونتي رسالة من صديق احترمه كثير عبد المنعم هلال..من قلب الشام ارسلها:...
من طرف: عبدالمنعم هلال أنا في مغناج المدن 00 \\\\\\\"في امرأة بسبعة مستحيلات، وخمسة أسماء وعشرة ألقاب، مثوى ألف وليّ ومدرسة عشرين نبي، وفكرة خمسة عشر إله . ملتقى الحلم ونهايته، بداية الفتح وقوافله، شرود القصيدة ومصيدة الشعراء.
أنا في مدينة تمنح لقب الشيخ لكل من لبس صندلا واعتمر دشداشة ولا تعترف إلا بشيخها محي الدين بن عربي، الذي صرخ منها: \\\\\\\"إلهكم تحت قدمي\\\\\\\" هو من لم تتسع له الأرض، حضنته دمشق تحت ثديها ألبسته حياً من أحيائها وقالت له انطلق أنت أجلُّ الأموات فغنى لها \\\\\\\" كل ما لا يؤنث لا يعول عليه\\\\\\\" إنها لا تعبأ باثنين، الجلادين والضحايا، تؤرشفهم وتعيدهم بعد لأي على شكل منمنمات تزين بها جدرانها أو أخباراً في صفحات كتبها، فيتململ ابن عساكر قليلا يغسل يديه ويتوضأ لوجه الله ويشرع بتغطيس الريشة في المحبرة، لا ليكتب بل ليمرر الحبر على حروف دمشق المنجمة في كتابها المحفوظ 00 تتقن كل اللغات ولا أحد يفهم عليها، لا تقرأ بالكلمات بل بإحصاء ضحكات الله ومكائد الملائكة لا تحب أحداً، ولا تعبأ بكارهيها، متغاوية ووقحة تركل عشاقها خارجاً بقسوة نادرة كي لا ينسفح الكثير من دمهم، وتتفرغ للغرباء الذين ظنوا أنفسهم أسيادها ليستفيقوا فجأة وإذ بهم عالقين تحت أظافرها. تتقن عمل الله ومَكره حين يمهل ولا ....... حين يحب الجمال، وحين يستريح طوال الأسبوع ويعيد خلق العالم على مهل دون أن يعرف أي أحد متى يكون اليوم السابع. لديها من الغبار ما يكفي لتقص أثر من سرقها فتحيله متذرذراً على جسدها لديها من العشاق ما يكفي حبر العالم. لديها من المآذن ما يكفي ليتنفس ملحديها عبق إبط الملائكة، ومن المداخن ما يكفي \\\\\\\"لتشحير\\\\\\\" وجه الكون. لديها من الموت ما يكفي لينفخ اسرافيل في (الصور) معلناً قيامتهم جميلين، ليعانقوا الموتى الآخرين \\\\\\\" للمرة الأولى والأخيرة \\\\\\\"
ولديها من الوقت ما يكفي لترتب قبلة مع مُذنَّب عابر، ومن الشهوة ما يدعو نحل الكون لرحيقها.
لديها من الصبر ما يكفي لتنتشي بهزة أرضية، ومن الأحذية و\\\\\\\"الشحاحيط \\\\\\\" المعلقة في سوق الحميدية ما يكفي للاحتفال بخمسين طاغية .
لديها من الحبال ما يكفي لنشر الغسيل الوسخ للعالم أجمع، ومن الشرفات ما يكفي سكان آسيا ليحتسوا قهوتها ويدخنوا \\\\\\\"حمرا طويلة \\\\\\\"
لديها من القبل ما يكفي كل حرمان المجذومين، ومن الصراخ ما يكفي ضحايا نكازاكي وهيروشيما الذين لم يكن لديهم وقت00
لديها من الخمر ما يكفي كي يثمل العرب جميعاً، ومن النوم ما يكفي كل ما حلم به الأنبياء. لديها من النهايات ما يكفي ثمانين إلياذة، ومن الأجنة ما يكفي لتشغيل الحروب القادمة.
لديها شعراء بعدد شرطة السير، وقصائد بعدد مخالفات التموين، ونساء بكل ألوان الطيف ما فوق وتحت البنفسجي والأحمر. في أرقى أحيائها تسمع وجع الطبّالة، وفي ظلمة حجرها الأسود يتسلق كشاشو الحمام كتف قاسيون ليصطادوا حمامة شاردة من المهاجرين. فإذا طرقت باب توما ستنفتح نافذة لك من باب الجابي، وإذا أقفل باب مصلى فلديك مفاتيح باب السريجة تود أن تدخلها فاتحاً أم سائحاً، مدافعا أو ضحية، ماحياً أو متذكراً كل شيء دفعة واحدة. \\\\\\\" أنا هناك حيث تركت قلبك وأحمل جسدي أنا في الشام | |
|