[center]
سنين
ألم يتعبك الرحيل ..!!؟
قلت انتظريني, وسأعودُ بعد حينْ.
قلت لا تغادري المكان ..
فلا أريد مني أن تضيعينْ.
ظروفي في الحياةِ صعبة"
وأنتِ بظروفي تدرينْ.
أحبـــــكِ, فانتظري...
ولو لسنواتٍ أو لبعضِ حينْ.
أحبــــــــكِ ياصغيرتي ..
فانظري في قلبي ماذا ترين..؟
وما تجـــدين..؟
دمعُ العين,ونزفُ جراحٍ
على فراقكِ ستجديــنْ.
آهاتٍ, وآهاتٍ تلوحُ بالأفقِ الحزينْ..
فلا تنظري إليَ نظرة مسكينْ..
والبسمة دعيني أراها, على شفتيك ترسُمين.
فلن أطل الغيابَ عنكِ, يا كحيلةَ العينينْ.
وابقي في مكانكِ تنتظريـــــــــــن..
فلا بد أن أعودَ, وأجدكِ عروسة
الثوب الأبــــيــــض ترتدين ..
يا عاليةَ الجبينْ وعسليةَ العينينْ.
تنظرينَ إليَ نظرةَ اشتياق
إليَ تنظرينْ..
ترتمينَ بحضني ,وعلى ذراعي تغفين..
وقبلة على الجبين تسرِقينْ.
فلا تتنهدي واصبُري
ولو لبعضِ حينْ.
****
وها أنا صبرتُ يا سيدي
وصبرتُ كثيـــــراً..
وما زلتُ انتظركَ بلهفةِ زهور البساتين
فما حانَ أنْ تأتي بعد تلكَ السنينْ..!!؟
الدمعُ في العينِ جفَّ..
وشحبَ اللونُ في المقلتينْ.
ذبلتُ كزهرةٍ عطش, وما عادَ يرغبني الناظرينْ.
تعبتُ يا حبيبي من الانتظار
في نفسِ المكانِ لسنينْ..
فلم يعد العمرُ يسمح للقاءِ..
حتى ولو بعد حين.
رَسمتْ السنين على وجهي خطوطها
قَيدتْ فيها قلبي بقيودٍ ,وثبتتهُ بمساميرْ..
أقفلتْ أبوابهُ بوجهِ أي حبٍ, أي عاشقٍ
أضاءت القلبَ بقناديلٍ
وحرستْ اِسمكَ المنحوت
المحفور في الأوردةِ والشرايينْ..
مَنعتْ أي دخيلٍ سواكْ..
سوى حُبكَ المنتظر من سنينٍ وسنينْ.
****
تَعبِتُ يا حبيبي
تَعِبتْ..
فإن أردتَ أنْ تعودا, عُّدْ
ولكن انتبه للوقت الثمينْ..
فقطارُ العمر يمر, وصفارتهُ اسمعها ترن بالأذنينْ.
لم يعد هناك من وقتٍ كافي ..
ثوبي الأبيض يجهزُ..
لكن لكفني وليسَ لزفافي .
فطل عليَّ يا فارسي بحصانكَ
الأبيض ,وليس بالعكاز..
طل عليَّ لأرى وجهكَ ..
بعد تلك السنواتِ والغيباتْ.
لأعانقكَ, لأحلمَ على كتفيكَ..
آخر حلمٍ في حياتي ..
أن ألقاك في مماتي وأكحلَ ناظري..
بما أنكَ لم تفي بوعدكَ
بالعودةِ لعقد العقادِ..
بعد تلك السنين.. والسنينْ.
****
من حقي الآن أنْ أراكْ..
طقم الأسود ترتدي والدمع في العينينْ..
نعم ..أتذكرْ!!؟
نفس تلكَ الدمعاتِ المرغرغةِ
في ذاتِ العينينْ.
عند أول لقاءٍ..
عند الوداعِ ..
عندما كنا مجتمعينْ..
في نفس المكان..
المكان الذي انتظرتكَ فيه لسنينْ..
وقلبي وعيني باللقاءِ متأملين.
نعم أحبُ الورد ومنهُ الياسمينْ..
لا تسألني ياسيدي ..
فأنتَ من كنتَ تشتريه لي
وأنتَ من كنتَ تنثرهُ على شعري , على الجبينْ.
ألا تذكر ..!!؟
بذاتِ الأناملِ سوفَ تنثرهُ...
كما فعلتَ من سنينٍ وسنينْ..
لكن على رفاتي ستنثر الياسمين
على رفاتي ستنثر الياسمين .
2010/11/11